صعوبات التعلم وبطء التعلم

الكاتب: دكتور جهاد عليان

بطء التعلم (Slow Learner) كما يشير اليه هذا المصطلح هو أن الطفل يعاني من بطء في تعلمه قياسا بأقرانه العاديين . وهذا البطء يمكن أن يقاس في حال التدريب على مهارات تعليمية معينة . والطفل الذي يعاني من بطء في التعلم غالبا ما يأخذ زمنا مضاعفا في أداء المهام التعليمية الموكلة اليه قياسا بما يستغرقه العاديون من الأطفال . وكما نلاحظ فإن المعيار الاساس في تمييز هذا الطفل عن الأطفال الآخرين هو ما يستغرقه من زمن في أداء المهام التعليمية . فاذا ما وجد هذا الطفل في صف عادي سو يتخلف عن أقرانه بأداء المهام التعليمية المطلوبة منه.

إن بطء التعلم يقع بصورة أساسية في مجال العمليات العقلية ، فالطفل بطئ التعلم قد يحرز تقدما في النواحي الانفاعلية الاجتماعية ، وحتى في المهارات الميكانكية والتذوق الفني التي لا تتطلب عملا عقليا عاليا ، في حين أنه يكون متخلفا أو بطيئا في تعلم التفكير ، والتحليل ، والتركيب ، والتعليل ، ولهذا فإن نسب ذكاء هؤلاء الأطفال غالبا ما يقع دون المتوسط ، وفي هذا يتشابه بطيئو التعلم مع المتخلفين دراسيا .

أما الفرق بين بطيئي التعلم وذوي صعوبات التعلم فيظهر من حيث المستوى العقلي لكل من الفئتين ، فالفئة الأولى تقع دون المتوسط بينما تقع الفئة الثانية في حدود المتوسط أو أعلى من ذلك . كما تعد احدى النقاط المهمة في التفريق بين الفئتين مسألة التباعد او التباين بين الأداء الفعلي والقدرة الكامنة ، فالفئة الأولى يتطابق الأداء الفعلي العقلي مع القدرة العقلية الموجوده بينما الفئة الثانية يتباين لديها مستوى الاداء مع مستوى القدرة العقلية الكامنة . يؤكد ذلك "لي سوانسون & كيبح " Swamson and Keogh  من أن الفرق بين الاستعداد لدى الفرد وتحصيله الحقيقي (الفعلي) من المحكات الجوهرية التي تستخدم من الوجهة العملية للتفريق بين ذوي صعوبات التعلم وبطيئي التعلم هو أن الفئة الأولى تظهر فشلا دراسيا غير متوقع في واحدة أو أكثر من المجالات الأكاديمية ، بينما الفئة الثانية يكون الفشل الدراسي عندها في جميع المواد المدرسية "(B. H and Keaghk. Swanson Lee ،  1996 ،  P 15-16).





أترك تعليقك